الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

بان كي مون في طرابلس

بان كي مون يزور العاصمة طرابلس
قال اليوم السبت 11 أكتوبر الامين العم للأمم المتحدة بان كي مون في العاصمة الليبية طرابلس بأنه قدم لليبيا ل( دعم الجهود الى الاستقرار في ليبيا والتى لم تصل اليها البلد منذ 3 سنوات ) , وأكد الالتزام المستمر للأمم المتحدة (حيال هذا البلد آمنا مطمئنا ومستقرا بما ينشر الاستقرار والانسجام بين مكوناته , ونحن نشجع على التآزر والتآخي بين الليبيين ) .
وطالب بان كي مون بالوقف الفوري للقتال وقال ( اذا استمرت المواجهات العنيفة ولم تتوقف فلن يكون هناك سلام ولا رفاهية وأن تصل ليبيا الى حياة أفضل , ويجب أن يتوقف القتال فورا ) , وأضاف بأنه ( مقتنع تماما أن الحل العسكري قد يكون ناجحا بعض الاوقات ولكن لن يدوم , يجب أن يكون هناك حل سياسي , والحل السياسي يدوم ) .
وأعتبر كمون حوار غدامس في 29 سبتمبر الماضي خطوة شجاعة وقوية يجب أن يعول عليها كثيرا واشار الى ان الحوار اليوم هو استمرار لحوار غدامس .
وفي توصيف للعلاج لما تمر به ليبيا قال يجب أن يتم تمثيل جميع الليبيين في الحوار , فان جميع المشاكل تحل بالحوار والطريق طويلة وشاقة , ويجب أن يتم تبني جميع الاطراف القرارات الصعبة والقوية , مشيرا الى شجاعة البرلمانيين المشاركين في الحوار , وقال بأن ( دعم هذا الحوار يمكن ان يضع نهاية للاقتتال الذي لا يجب أن يستمر معه الانقسام )
وأضاف الى أن ليبيا تحتاج الى برلمان واحد يمثل الليبيين والأمم المتحدة تحترم البرلمان ولكن الشرعية تتمشى مع الشمولية , ودعا الى ان تكون القرارات تمثل جميع اطراف ليبيا وأن تكون الحكومة  حكومة وحدة وطنية وقوية قادرة على تنفيذ القرارات وتحضى بالدعم الشعبي .
ودعا الى ايقاف النار فورا والاقتتال بدون شروط مسبقة تم الجلوس سويا والتطرق والنقاش والتحاور حتى تقف معاناة النازحين والاعتداء على الممتلكات , مطالبا البرلمانيين بتقوية المؤسسات لكي يتم وقف القتال وحل القضايا والاخص الامنية
واوضح بان بأن ( التدخل العسكري لن يحل الازمة في ليبيا ) , وطالب من المجموعات المقاتلة بوقف القتال فورا , وقال ( من المهم أن يقف اطلاق النار بأسرع وقت خصوصا الشرق قوات الجنرال حفتر ووقف انشطة انصار الشريعة ومن معهم ) , كما طالب بوقف اطلاق النار في الغرب ويجب التأكيد على الامر وأن تقف الحلول العسكرية وأن يعم السلام , وقدم كيمون دعم الامم المتحدة لوقف اطلاق النار .
وأكد على أن انتشار السلاح يشكل مشكلة لابد وأن تعطى لها الاولوية وكذلك تهديد انتشار الارهاب في ليبيا يثير القلاقل لليبيين وغيرهم , واضاف بالقول يمكننا العمل سويا لتخطي هذه المشكلة , موضحا بأن التنمية تقهر الارهاب , وبين بأن ( الامم المتحدة لن تفرض اي حلول على ليبيا ) و( لكن يمكن أن تطمئنوا أن الامم المتحدة يمكن أن تقدم اي حلول ) .
وأشار الى دعمه للمبادرة الجزائرية وقال دعونا نجلس ونعمل مع بعض عن كثب وأن نتجاوز خلافاتنا وأن نضع نصب اعييننا خلافات بلادنا .
وكان برنادينو ليون مبعوث الامم المتحدة في ليبيا قد قال بأن طرابلس ستكون بعد ساعتين عاصمة ليبيا الموحدة وأشار في كلمته الى أن الامم المتحدة تؤكد على شرعية المؤسسات التي انتخبت والمتمثلة في النواب والتي تناهض الارهاب وتقسيم ليبيا .
وأوضح بأن المجتمع الدولي يدعم وحدة ليبيا وقال ( وهي الرسالة التي نود ارسالها )
وتحدثت وزيرة الخارجية الايطالية موريني  بالقول علينا أن نواجه الذي تواجهه ليبيا فهناك خطر أن تقسم ليبيا وتداعيات ذلك على المجتمع الدولي , وأضافت ( اننا نشترك ونشعر بتجاوبكم حول مستقبل ليبيا , ويجب جميعا أن نعاود بناء وحدة الارض الليبية , وأن نشارك جميعا داخليا وخارجيا لنجعل العملية فعالة , وأعتبرت  الحوار هو الخطوة الاولى نحو المستقبل وقالت بأنها ستظل الى جانب ليبيا والامم المتحدة , وأضافت بأنه ما ستواجهه ليبيا سيعاني منه الوضع الاقليمي والمجتمع الدولي .
وقالت بأن الامر يحتاج ( للالتزام بالوحدة الوطنية وبوقف اطلاق النار لننقذ ليبيا )وطلبت من جميع الاطراف ابداء رغبة فعلية للحوار , ويجب أن نوضح أن الديمقراطية ليس اشتراك المجموعة المنتخبة ويجب المشاركة حتى للاقليات , ونحن على يقين بأن المواجهات يجب أن يقف وأن يفسح الطريق للحوار السياسي )
وأضافت بأنه يجب ان ننتظر الهيئة التأسيسية للدستور في شهر ديسمبر القادم , وأن ( ايطاليا تدعم جهود المسار الديمقراطي , ولا تدعم الانقسام الداخلي وعدم الاستقرار , ونشجع جميع الاطراف بتسهيل النوايا الحسنة )
وأكدت على أن ( الدور الرئيسي والمهم لليبيا وبليبيا هو وقف اطلاق النار والبدء في الحوار السياسي والذي يحتاج للالتزام الواضح لإطلاق العملية وهو ليس بالأمر السهل , وكان قبل شهر او شهرين تحدي كبير ووجودنا هنا دعما لذلك ) .
وأكد نائب رئيس البرلمان وممثل النواب المنعقدين لجلساته في طبرق أمحمد شعيب  بأن هذا اللقاء تتويجا للقاء التاريخي في مدينة غدامس , قال ( هذا ما يؤكد صدق رغبتنا في الحوار ) , بينما اشار ممثل النواب المقاطعين لجلسة الحوار في طبرق فتحي باش اغا الى وجود اختلاف في الرؤية والتوجهات القائمة حول سبل الحل , معتبرا بأن الطريق شاق وطويل لتجاوز الماضي .
وأوضح بأن ليبيا لن تكون حاضنة لنزاعات على اساس الدين , ولا يدعوننا عن غض الطرف عن الحل الحقيقي عن اسباب الازمة باتخاذ مواقف متعارضة مع القضية الى مسار توجهت بإعلان الحرب على الاجندة السياسية والأمنية وغيرها .
ودعا باش اغا الى الحوار اسياسي وقال ليس الديني والاديولوجي وعلى ارضية صلبة , داعيا الى التداول السلمي على السلطة واحترام صندوق الانتخابات والإعلان الدستوري وبناء مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش والشرطة ولا يمكن التعايش مع الارهاب واحتضانه , ورفض اي بديل سياسي او ايدلوجي عن المسار الديمقراطي , مشيرا الى أن الحوار بين الفرقاء  هو السبيل للحبل وتعزيز المصالحة الوطنية , موضحا بعدم استغلال شماعة الارهاب في محاولة لإقصاء الخصوم السياسيين والدعوة الى التدخل الاجنبي لأن ذلك ليس هو الحل الأمثل لإنهاء الأزمة  , ومبيننا بأن الوضع سيتفاقم وسيقود الى الارهاب ,  واعتبر اغا على أن الثوار هم صمام الامان السابقة او المضادة للثورة ودعا الى تفاهم مخاوفهم وهواجسهم من سيطرة بقايا المنظومة .
ودعا كل الدول الصديقة والشقيقة للعب دور ايجابي بالوقوف على مسافة واحدة من كل الاطراف وفق ما يراه الليبيون .

قال برينادينو ليون مبعوث الامم المتحدة في ليبيا في المؤتمر الصحفي الذي عقده فور انتهاء الحوار عن الاجابة على سؤالي بخصوص زيارة الامين العام للأمم المتحدة المفاجئة لطرابلس  وهل سيجرى لقاءات مع اطراف غير لجنة حوار 12- 12 ( زيارة الامين العام للأمم المتحدة لطرابلس فقط ) موضحا بأن طرابلس بعد ساعتين هي العاصمة الموحدة لليبيا وكل ما يمثل الليبيين بها , واعتبر الزيارة فرصة تاريخية يجب اغتنامها .

وبالنسبة لحكم الدائرة الدستورية للمحكمة العليا بخصوص اجراءات مجلس النواب وانعقاد جلساته وهل تؤثر على الحوار , اجاب ليون ( يجب احترام قرار المحكمة ) واضاف بأن الاشكالية ليس قانونية في ليبيا ولكن سياسية ويجب حل الاشكالية السياسية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق