الخميس، 16 أكتوبر 2014

استمرار الاشتباكات بين مجلس شورى الثوار وقوات الكرامة


مازالت الاشتباكات مستمر بشرق البلاد بمدينة بنغازي في منطقة قار يونس بين مجلس شورى ثوار مدينة بنغازي اليوم الخميس 16 أكتوبر حول المعسكر 204 دبابات والذي يتكون من ( أنصار الشريعة , ومن كتيبة راف الله السحاتي وكتيبة 17 فبراير )  في تحالف ضد عملية الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر والتي تضم عسكريين سابقين ومسلحين اخرين مؤيدين لعملية الكرامة .
وقد تقدمت قوات مجلس شورى وثوار بنغازي بإحراز الكثير من التقدم في المدة الماضية وبقت قوات عملية الكرامة في ضواحي مدينة بنغازي في منطقة الرجمة وايضا اجزاء من مدينة بنينة الا أن قوات حفتر باستغلالها للطيران العسكري في القصف على مواقع تتبع المجلس , خاصة وان قوات المجلس سيطرت على معسكرات التي تتبع قوات الصاعقة والتي تقع بمنطقة بوعطني الملتحمة بمنطقة بنينة والتي بها مطار بنغازي الدولي .
وقد سيطرت قوات المجلس على المنطقة السكنية الا ان طيران قوات عملية الكرامة بحسب مصدر أمني بالمدينة جعلها تتراجع لعدم قدرتها على مقاومة قصف الطيران .
وحقيقة الامر فان خروج بعض المسلحين في بعض المناطق يوم امس في محاولة لتغيير الخريطة ودعم عملية الكرامة سيعمل على تغيير الخارطة الموجودة حاليا اذا استمرت عملية الكرامة على الارض خاصة وان هناك من يتخذ من الاتجاه الاسلامي عدوا له نتيجة تصرف المسلحين الذي ينتمون وبالذات الى انصار الشريعة والذين يعتبرونهم يكفرون بالعملية الديمقراطية وصناديق الانتخابات وهو ما استغلته بعض وسائل الاعلام وروجت له كثيرا مع بعض التشويه للحقائق .
وقد تتم اختيار عبد الرزاق الناظوري رئيسا لأركان الجيش الليبي من قبل اعضاء البرلمان الذي يعقد جلساته في مدينة طبرق اعتبر لدى البعض انحيازا لعملية الكرامة فالناظوري  كان نائبا للواء المتقاعد خليفة حفتر , ومما زاد من تصعيد المواقف بأن ضمت عملية الكرامة تحت وصف الجيش الليبي الى قوات تتبع الجيش الليبي , والغريب في الامر بوصف قوات القعقاع والصواعق بأنها الجيش الليبي مما جعل بعض المحليين السياسيين يعتبرون الجيش الليبي جيش قبلي لان هذه القوات محسوبة في الغرب على قبيلة الزنتان .
ومما يثير الامر بأن دعم مجلس النواب لهذه العملية وضمها اليه ووصف من يحاربها او يعاديها بمنظمات ارهابية كما حدث لقوات فجر ليبيا وايضا لانصار الشريعة بشرق البلاد في بنغازي .
وبحسب محلل عسكري فان قوات مجلس شورى وثوار بنغازي هم الاكثر تنظيما واشد حماسا نحو التقدم بالرغم من انهم لا يملكون سلاحا متطورا ولا سلاح طيران موضحا بأن عملية الكرامة قد بدأت بعد منتصف  شهر مايو  ولم تتقدم بالعكس بل وانها فقدت العديد من المناطق وتراجعت الى محيط المدينة الشرقي , وابرز بأن الدعوة التي توجه الآن بالدفع بمسلحين داعمين لهم في المناطق سموا بالصحوات ( في الدفع بنفس المشهد العراقي ) يذكرنا بالدفع بالناس الى الخطر مثل ما حدث في مذبحة غرغور بطرابلس وفي الكويفية في بنغازي .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق