الخميس، 2 أكتوبر 2014

حوار أولي في مدينة غدامس بين النواب الفرقاء


عقدت اليوم الاثنين 29 سبتمبر بمدينة غدامس جنوب غرب ليبيا جلسة للحوار بين الفرقاء من اعضاء مجلس النواب برعاية الامم المتحدة وفي حضور مبعوث من اللملكة المتحدة ومبعوث لرئيس جمهورية مالطا وبعض من منظمات المجتمع المدني , وقد حضر 12 من اعضاء مجلس النواب الذين يعقدون جلساتهم في مدينة طبرق ومن ابرزهم النائب الاول محمد شعيب وابوبكر بعيره و 12 من أعضاء مجلس النواب المقاطعين لجلسة مجلس النواب ومن ابرزهم النائب عن مدينة مصراته فتحي باش اغا , في مدينة طبرق استمرت ساعة الا ربع برعاية رينارنادينو ليون مبعوث الامم المتحدة في ليبيا في جلسة مغلقة عقدت ظهر اليوم الاثنين 29 سبتمبر لم يحضرها وسائل الاعلام وقد منع وزير الخارجية السابق محمد عبد العزيز من حضور الجلسة .
وقد أوضح ليون في مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء الجلسة الى ان الحوار خطوة حقيقية في الوقت الذي تمر بها ليبيا بالحوار السياسي .
وأشار الى عقد الامال لحوار سياسي لمخاطبة كافة القضايا وكل العوامل التي يتكون منها المشهد الليبي والتعاون معها بطرق سلمية مع دعوة قوية لوقف اطلاق النار في كافة أنحاء ليبيا .
وقال ليون ( هناك اتفاق جيد بين جميع الحاضرين اليوم , أتفق الجميع على أن هذا اليوم هو يوم عظيم لليبيا , أنا أعتقد أن الجميع على حق , لقد كان اجتماع بين الأخوة ، الجميع كانوا جالسين مع بعضهم البعض في أجواء أخوية ) , وأضاف ليون ( لقد اتفقنا على بدء عملية سياسية وعلى معالجة جميع القضايا بطريقة سلمية مع دعوة قوية جدا لوقف إطلاق نار في جميع أنحاء البلاد ) , وأوضح ( البرلمانيون يوجهون اليوم رسالة واضحة جداً أنهم يريدون أن يتناقشوا لمعالجة مشاكل الليبيين الذين يعانون بعد اسابيع من النزاعات ) , و( اتفقوا أيضا على أن يتم توفير الإغاثة الإنسانية لجميع الليبيين ,  واتفقوا على أن لكل أسرة لديها مصابين جراء النزاعات ، والناس الذين يعانون بعد المواجهات ، كلا الجانبين سوف يقوم بتسهيل عمليات نقل الأموال و التنقل وكل ما قد تحتاج إليه هذه الأسر ) , وأن ( الطرفين وافقا على معالجة وضع المطارات ومحاولة فتحها في جميع أنحاء البلاد ليتمكن الليبيون من السفر والحركة ولتخفيف أوضاع العائلات ) .
ودعا النائب بمجلس النواب نعيم الغرياني الناطق باسم وفد نواب المقاطع لجلساته كل الاطراف الليبية لوقف فوري لإطلاق النار وقال بأن ( الشعب الليبي حريص على الخيار السلمي , ونحن مستمسكون بهذا الحوار ) , معتبرا بأنه ( لقاء أولي لإطلاق الحوار وكان هناك حريص بأن يكون رسالة ايجابية وفيها تفاؤل) .
وأوضح الغرياني بأن ( القضايا الخلافية معروفة وتكمن في امتناع عدد من النواب  بالاجتماع في طبرق ومسالة الدستورية والجدل حول المكان )  , وأضاف بالقول ( نحن حرصنا الا نتعرض في هذا اللقاء لنقاط الخلاف , والغرض من هذا اللقاء وضع أساس للحوار ) .
وأضاف بالحوار ( تم التركيز فيه على جملة من المبادئ ومنها مبدأ الشرعية وشمولية المشاركة ورفض العنف والتأكيد على مواصلة الحوار ) .

وأعتبر بأن ( الاجواء ايجابية وفاجأت الجميع ) , حتى النواب جلسوا مع بعضهم البعض ولم يجلسوا فرقاء متقابلين , مما يجعل الجو ايجابي ومتفائل بحرصنا على المسار الديمقراطي وإطلاق الحوار وأشار الغرياني الى أن ( وقف اطلاق النار يتطلب توفير اجواء بشأنها أن تنجز بيئة للحوار , ودعا الى وقف اي صورة من التصعيد سواء من الخطابات أو ما يستخدم عبر الاعلام والتحرك الدبلوماسي خارج ليبيا ), وقال ( لا أحد يريد استمرار الصراع في المجتمع الليبي ويدخل ليبيا وشبابها في معارك وتزهق فيها الارواح وتنزف فيها الدماء ) .
وأضاف بالقول ( هي دعوة لجميع الاطراف المعنية بمراعاة وقف اطلاق النار وتوفير الاجواء الودية ) , وبين بأن أمر توقيف اطلاق النار سيطرح في الحوار وسيترك الامر للامم المتحدة التي لها تجارب كبيرة في هذا الشأن .
وعن تواصل الحوار قال الغرياني بأنه سيتم ( بعد العيد مباشرة ولم يحدد مكان الحوار ولم يوضع جدول تفصيلي وسيتم التشاور فيه في الايام القادمة )
بينما أضاف النائب الاول بمجلس النواب بالقول ( ثقوا بأننا حرصنا على الحوار , ونحن لسنا باعداء ) , وأضاف بأن مجلس النواب سيجمع كل الليبيين .
وقال عضو مجلس النواب من مدينة مصراته  محمد الرعيض  المشارك في الاجتماع بطبرق بأن الاجتماع تناول الإمثتال للإعلان الدستوري  , وعلاج الجرحى من الطرفين  , و الوقف الفوري لإطلاق النار في الشرق والغرب , و فتح المواني والمطارات ,  إلغاء كآفة القرارات المتخذة , التوقيع على اتفاقية تحدد مهام البرلمان وتقلص مهامه ومنها إقالة المحافظ والمفتي وطلب التدخل على اعتبارها ليست من مهامه .
وقال النائب الذين لم يلتحق بجلسات طبرق  فتحي باش اغا والذي حضر الاجتماع  بأنهم سيواصلون الاجتماعات بعد عيد الاضحى , وأضاف بأن النواب الذين اجتمعوا لا يملكون سلطة على الارض ولكن وجهوا دعوة لإيقاف اطلاق النار وسيسعى في ذلك اهل الاختصاص وسيتم حوار مباشر مع قادة الكتائب في جميع مناطق ليبيا مع الامم المتحدة .
وأضاف بأن المطارات والمواني سترجع الى وضعها الطبيعي بعد فترة قريبة .
بينما قال النائب من طرابلس والمقاطع لجلسات مجلس النواب عبد الرؤوف المناعي حول اجتماع اليوم في مدينة غدامس على أنه ( ولد ميتا وكأني بالدعوة إليه كتبت على الماء ، ولن يكتب النجاح لمن يقفز على الدماء والحقائق والتاريخ )  .
 قال النائب عيسى العريبي الذي يحضر الجلسات بطبرق (لم يكن هناك اي مشادات اومشاحنات ، نعم وجدت بعض الخلافات في وجهة النظر ،ولكن الرغبة في نجاح هذا الحوار من الطرفين كانت واضحة ، نظر ليقين الطرفين ان البديل سيئ وسينتج عنه الحرب الاهلية وتمزيق البلاد والدخول في اتون حرب قد لا تنتهي حتى بعد سنوات ،وهذه ما دعى الجميع للإقدام على خطوات لحل هذه الازمة .


                        

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق