الأحد، 17 أبريل 2016

درنة محاصرة بين الدواعش وعملية الكرامة

قطعت قوات موالية لعملية الكرامة التي يقودها الفريق حفتر طريق إمدادات لمجلس شورى ومجاهدي درنة  للتزود بالسلاح والذخائر والافراد لصد هجمات تنظيم الدولة وبالذات في منطقة الفتائح والحيلة , فقد قال الناطق باسم ثوار مدينة البيضاء وطبرق المشاركين مع مجلس شورى ومجاهدي درنة في حربه ضد تنظيم الدولة المدينة سعد هابيل ( انسحاب الثوار من مواقعهم في الفتائح بالكامل بعد نفاذ ذخيرتهم في صد هجوم عنيف لمنتسبي تنظيم الدولة ) , مما يشير الى اضعاف قوة المقاتلين ضد تنظيم الدولة داعش وتقوية مسلحي التنظيم لشن هجمات على قوات المجلس والمؤيدين لهم , فقد قتل أحد مقاتلي مجلس شورى مجاهدي درنة بشرق ليبيا وإصابة أكثر من 2 في هجوم لمسلحي تنظيم الدولة بمنطقة الفتائح شرق المدينة , وقد تمكن مسلحو تنظيم الدولة داعش من السيطرة على طريق الحيلة شرق درنة بعد قيام قوات الكرامة  تابعة لحفتر بإغلاق طريق الإمداد الرابطة بين درنة و منطقة الفتائح , وهذا الطريق كان يستخدمه المجلس  لنقل الذخائر والأسلحة والوقود ومرور سيارات الإسعاف التي تنقل الجرحى , بإغلاقه يكون توقف امدادت المجلس ويكون بذلك دعما لقوات داعش في شن هجومهم على مقاتلي مجلس شورى مجاهدي درنة , ومن هذا الوضع المتأزم لمقاتلي المجلس فانهم لديهم 2 من الجرحى ولم يستطيعون اسعافهم الى درنة بسبب هذا الحصار , مما جعل مقاتلي المجلس يدفنون احد مقاتليهم واسمه الزبير في منطقة الحيلة والاحتفاظ بالجرحى الى الان , وهم لا يستطيعوناسعافهم بسبب قطع طريق بوضحاك من قبل قوات عملية الكرامة المحاصرة لهم 
وهذا الوضع سيعمل على تقوية شوكة تنظيم الدولة داعش والسيطرة على المدينة ان لم يتم رفع الحصار على المدينة ودخول الامدادات الى المقاتلين الذين يحاربون داعش والتي عثت في المدينة فسادا وخرابا وقتل واعدام وخطف وهو ما سيجعلها تتمدد مثل ما يحدث في مدينة سرت وتستغل الصراع بين عملية الكرامة والمعارضين لها لكي يتمدد التنظيم الى المدن الاخرى القريبة والمجاورة لدرنة في ظل وجود وتنمي اتجاهات سياسية وعقيدة اسلامية تشعر بالظلم وتتخذ مواقف معادية لما يجري في البلد والتي قد تكون لها امتدادات في دول مجاورة لكي تلتحق بها .
ومؤشر درنة في القضاء على داعش ومحاصرتها في 4 ايام في منطقتي الفتائح والحيلة اعطى مبشرات بانه يمكن القضاء على التنظيم شرط توفر الدعم اللوجستي والفني واليوم تحاصر درنة لكي يبقى مقاتليها دون دعم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق