أكدت قيادة عمليات
فجر ليبيا في المؤتمر الصحفي الذي عقدته عشية اليوم السبت 9 أغسطس وفي البيان
الصادر من قبلها ب( أنهم لا يستهدفون أي جهة غير المليشيات المارقة المستوطنة جنوب
وغرب العاصمة والتي انقلبت على الشرعية
واغتصبت مؤسساتها ومقارها وسخرتها لخدمة أغراضها الدنيئة ) ويقصد كتائب الصواعق
والقعقاع ولواء المدني .
وأشاروا في بيانهم
على أنهم ليسوا ( بديلا عن مؤسسات الدولة والمسار الديمقراطي والتداول السلمي على
السلطة بما يتفق والمبادئ العليا لثورة 17
فبراير والشرعية والدستورية ) , وأكدوا على بناء مؤسستي الجيش والشرطة والأجهزة
الامنية التي ولائها لله والوطن , وأعلنوا بأنهم سندا في حفظ الأمن والنظام العام
داخل العاصمة وخارجها ومحاربة أي اختراق داخل العاصمة أو اي اخلال بالسلم الاهلي
في ليبيا , وأنهم سيقومون بعد ذلك بتأمين محطات الوقود والمخابز والبنوك وكافة مؤسسات
الدولة خاصة الخدمية منها , وتأمين البعثات الدبلوماسية والتعهد بحماية الرعايا
الاجانب وحماية كافة المصالح الاجنبية .
كما أكدوا
احترامهم التام لكافة التعاهدات والمواثيق الدولية والمتعلقة بحقوق الانسان .
وجددوا التأكيد
على احترامهم والتزامهم (بشرعية المؤسسات السيادية والدستورية بما فيها مجلس
النواب شريطة الالتزام بالضوابط والاشتراطات التي نص عليها الاعلان الدستوري ) ,
ودعوا أعضاء مجلس النواب بالتقييد بالإعلان الدستوري وتعديلاته , مشيرين الى عدم
الاعتراف باجتماع طبرق الغير دستوري - حسب ما جاء في بيانهم – وما يترتب عليه ,
وحملوا المسئولية كاملة لكل من دعا للاجتماع ورتب له وطالبوا بمحاكمتهم .
وأشار القائد
الميداني حمزة ابو سنينه الى أنه (تم تحرير طريق المطار ولكنها منطقة عسكرية لا
يمكن للمدنيين الدخول اليها ) , والتي قال بأنها تزيد عن 21 كم , موضحا بأنها
منطقة عسكرية مغلقة , ومبيننا بأن قوات الانقلابين ( القعقاع والصواعق والمدني ومن
يؤيدهم ) حسب قوله هم في بعض المزارع بالقرب من النقلية ويدخلون المطار خلسة
ويخرجون منه .
وأشار في حديثه
الى أن قوات فجر ليبيا لها السيطرة على نسبة تفوق 60 % , ولكن الدفاع الموجود من
هذه الكتائب الانقلابية ميؤس منه , وكل
يوم نغنم السيارات والقنا صين ), موضحا بأن من بين القناصين مرتزقة اجانب من مالي ويعاونهم
بعض افراد من القبائل الاخرى , وأضاف بأن تواجد
هذه القوات في معسكر 7 ابريل والذي اعتبره مقر رئيسي لقوات الانقلابين والذي
يستهدف بالقذائف بين الحين والأخر , كما تسيطر قواتهم على رئاسة الاركان العامة
للجيش الليبي والتي تم محاصرتها وتصفها بالراجمات والمدفعية , وايضا في معسكر
النقلية والذي به هضبة عاليه ومتواجد فيه بعض القناصة , وسيتم التنقل الى مقر الدعوة الاسلامية والتي
ستصبح مقر التحكم والسيطرة , وأضاف بأنه عند سقوط رئاسة الاركان والنقلية سيكون
المطار سالكا , موضحا بأن الانقلابين في وضع دفاعي .
وأشار الى السيطرة
على معسكر حمزة واليرموك ولواء المدني وحي الزهور وحي الاكواخ . وأشار أحمد هدية
الناطق الرسمي باسم قوات درع ليبيا الوسطى بأنه ( بعد انتهاء عملية فجر ليبيا لن يكون
الامر متروك للعصابات الاجرامية وسيتم تأمين البنوك ومحطات الوقود والمخابز ) ,
وأضاف بأن عملية الكرامة هي عملية انقلابية .
وعن المبادرات وعن
اتفاقيات الهدنة ( لم نسمع بالمبادرات والهدنة من وسائل الاعلام , ولكن على أرض
الواقع لم نراها ) , وأضاف بشأن المبعوث الاممي لمراقبة اطلاق النار ( لم يأتي أحد
ليحاول ليقدم مبادرة بهذا الشأن ) .
وعن الاشتباكات في
منطقة غوط الشعال غرب العاصمة اليوم السبت ( بين الاهالي والانقلابين سئموا فيما
يحدث في منطقتهم وليس له علاقة بفجر ليبيا ) .
وعن معسكر 27 كم
غرب العاصمة بأن عصابات من منطقة ورشفانه قامت بالاستيلاء على المعسكر وتقوم بهدم بوابته والأسوار المحيطة به , وأشار هديه بأن اهالي ورشفانه لا يعترفون
بالعصابات المسلحة , وأضاف لعل الايام القادمة عندما تعود قوات مدينة الزاوية ودرع
الغربية سيتم التحقيق في ذلك .
وعرج هديه الى ما حدث
في منطقة السراج و جنزور بأنه مجزرة وأشار الى سيتحاسب عليها القادة ومن قام بها والكل
سيحاسب على ذلك .
وعن سبب تسميتهم
بالانقلابين قال هدية بأنهم منعوا المؤتمر الوطني عن الانعقاد في الاشهر الماضية
واقتحموا مقره وأعلنوا انضمامهم للسيد المتقاعد حفتر قائد عملية الكرامة , وقالوا
زمام الامر لابد أن يسلم لمجلس القضاء الاعلى , وهي محاولة انقلابية فاشلة واضحة
وضوح الشمس بغض النظر انها محاولة لنفس تكرار المشهد المصري أو غيره .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق