الأحد، 31 أغسطس 2014

رئيس حكومة الانقاد يوضح اولويات حكومته


أوضح رئيس حكومة الانقاد الوطني التي كلفها المؤتمر الوطني في كلمة للشعب الليبي عبر قناة النبأ في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة 29 أغسطس  بأنه يحمل الجنسية الليبية ومستقل عن التيارات السياسية والأحزاب ويقود حكومة مستقلة , وأنه مرشح لرئاسة الحكومة بعد محمد معيتيق في اخر ايام المؤتمر الوطني , وقد صدر حكم على معيتيق وأنه اصبح بذلك مؤهل لتولي ( حكومة وفاق وطني على اساس الشورى والحكم الرشيد ) , وأنه قد قبل هذا التكليف .
ودعا في كلمته المتلفزة البعثات الدبلوماسية بالعودة الى طرابلس وقال بأن حكومة الانقاد ستحترم كل المواثيق والمعاهدات الدولية , وسنعمل مع هيئة الأمم المتحدة بتحقيق الأمن والسلم ) , وأضاف  الحاسي ( سنعمل على اخراج بلادنا من هذا النفق المظلم ) بحكومة تقوم اساسها على احكام الشريعة الاسلامية السمحاء وترفض التطرف والإرهاب ) , واعتبر ما تمر به البلاد من الاقتتال الدائر الآن هو ( ظروف استثنائية تتطلب تكاثف الجهود  والتصالح والسعي للإصلاح وانقاد الموقف ورد المظالم وجبر الضرر والاعتراف بحق الضحايا من اجل التعايش السلمي والسلام الوطني في ليبيا , ومن اجل اطفاء نار  الفتنة ووقف نزيف دماء الليبيين ) , والى التوافق ومد اليد لكل ابناء البلاد والحفاظ على مكتسبات ثورة 17 فبراير باستمرار الحرية وإرساء مبدى الشورى .وبين بأن حكومته هي حكومة ( كل الليبيين لا اقصاء ولا تمييز , ولست مع جماعة أو حزب , وليس مع عملية أو ضد أو مع مدينة معينة , فلا يحسبني أحد من حزب سياسي ولست من جماعة دون غيرها أو مع مدينة دون اخرى ) , وأضاف بأن حكومته ( ستقترب من كل المشاكل التي تعانيها البلاد وسيكون معنا الخبراء الوطنيين والدوليين لمعالجة الامور ) .
وأبرز الحاسي اولويات حكومته على أنها تعتمد على السلم والأمن في كل البلد وبناء الجيش والشرطة بأسس علمية صحيحة وولاء لله والوطن , التعجيل بالقبض على المجرمين وقطاع الطرق والسجناء الفارين وتقديمهم للقضاء الشرعي .
ودعا الى وضع ميثاق شرف لوسائل الاعلام لتعزيز الوحدة الوطنية وعدم إثارة النعرات , والإسراع ببرامج الاعمار في البلدان التي تأثرت بالصراعات المسلحة , وفتح المطارات والمستشفيات والجامعات وإعادة الحياة .
وأضاف الحاسي ( ندعم ونراعي اسر الشهداء ونهتم بأوضاع الجرحى ووضع حد لمعاناة النازحين التي طالت بسبب الحرب , والعمل الجاد على اطلاق سراح الاسرى والمعتقلين ) , ودعا الى عدم الانتقام وإقامة الاصلاح بين الناس في كل البلاد ووقف التنازع والذي يؤدي الى ضعف الدولة .

وكان السيد عمر الحاسي قد أشار في صفحته الى أن ( الحكومة الجديدة شبه مكتملة وهي حكومة مصغرة وتعتبر أزمة وسوف تعرض خلال الاسبوع المقبل للمؤتمر الوطني للثقة  ) , واضاف بأنه سيتم ( الابتعاد عن التجاذبات السياسية والدوافع الجهوية في التعامل مع الحكومة ) , كما ( سيتم تفعيل الحكومة الالكترونية والتي من شأنها طرح مفهوم لا مركزي جديد لرسم العلاقة بين المواطنين والحكومة حيث يتحول متلقي الخدمة العامة ليصبح المحرك الأساسي لها بدون الانتقال من مقره الشخصي الوظيفي  ) , وأعتبر أن ( الملف الأمني بشكل عام بما في ذلك حماية الحدود يحتاج إلى اهتمام خاص , ولا يخفى عليكم حساسية وأهمية هذا الملف وضرورة التعامل معه بكل حكمة وحزم متوازنين ) , داعيا الى ضرورة ( الاستمرار في التواصل الجاد والمخلص مع الثوار الحقيقين على أساس من الاحترام والتقدير ورفع كفاءاتهم وإشراكهم بشكل فاعل في بناء الدولة والتأكيد على سلطة الدولة وذلك في مجالى الانضمام إلى الجيش ووزارة الداخلية كأفراد وجمع السلاح الثقيل والمتوسط ووضعه تحت سيطرة الدولة ) .
وأبرز العديد من النقاط التي تهم حكومته ب ( التأكيد على الشفافية في معاملات الدولة وزيادة الجهد المبذول في محاربة الفساد للمحافظة على المال والإسراع في إصلاح الجهاز القضائي وإبعاد العناصر التي عرفت بالفساد وتجاوزت القانون وذلك باستحداث لجنة عليا لإصلاح القضاء والاهتمام بالبناء المؤسسي والتعليم والتدريب والتأهيل الفعال المستمر وتطوير الذات في الداخل والخارج ) , وأضاف بأنه ( لا يجب السماح لأن تكون هذه العناوين مطية لهدر الأموال دون مردود ) .
ودعا الحاسي الى ( التوعية التي تركز على احترام التنوع الثقافي والعمل على حل المشاكل العالقة والخاصة بموضوع الجنسية والسجل المدني في بعض المناطق من الوطن والتي سببها النظام السابق ) , وأوضح بأنه ل( حساسية المرحلة تحتم أن يبتعد الإعلام عن الإثارة وأن يكون جامعا لا مفرقا وأن يلعب دورا إيجابيا في توحيد الصف وفي تعبئة الشارع ومواجهة الظواهر السلبية ,  ونرى أن تنشأ هيئة خاصة للإعلام تكون قادرة على تغطية نشاطات الحكومة وبيان برامجها والحديث باسمها  ) .

وكانت مظاهرات حاشدة قد خرجت عصر اليوم الجمعة في مدن طرابلس وبنغازي وغريان ومصراتة والزاوية قد دعت الى تفويض التكليف لرئيس حكومة الانقاد عمر الحاسي والى  رفض التدخل الاجنبي كما دعت الى اسقاط البرلمان المنعقد في طبرق وتأييد عملية فجر ليبيا , كما صبوا غضبهم على الامارات ومصر بسبب القصف الذي تعرضت له مواقع قوات فجر ليبيا في طرابلس ووضعوا لافتات بها صور لرئيس مصر والامارات وسفير ليبيا في الامارات العارف النايض ولرئيس قوى التحالف الوطني محمود جبريل ولرئيس الحكومة عبد الله الثني ورئيس البرلمان وقاموا بقذفها بالحجارة ,   فقد احتشد الالاف في ميدان الشهداء بمدينة طرابلس بعد العصر الى الساعة 9 ليلا وهم يحملون لافتات كتب عليها ( عملية فجر ليبيا ضد الانقلاب وضد منظومة القذافي , لا لبرلمان طبرق , لن يتراجع ثوار ليبيا عن المسار الديمقراطي , لا لانتهاك سيدة الوطن , نطالب باتخاذ موقف دولي من دولتي الامارات ومصر , محاسبة نواب طبرق على خيانتهم للوطن , ملامح خيانة ثورة 17 فبراير باتت واضحة , الدستور والقانون والثوار هم صمام الامان لليبيا , ندعم المؤتمر الوطني لقراره بتشكيل حكومة انقاد وطني , نعم لبناء ليبيا بسواعد ثوارها ) , وهتفوا بإسقاط البرلمان ودعم الثوار , وبقطع العلاقات مع مصر والامارات وبدعم حكومة الانقاد الوطني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق