في زيارة عشية
اليوم الثلاثاء 26 أغسطس الى مطار طرابلس الدولي بعد أن تم الاتصال بالجناح
الاعلامي لغرفة عمليات فجر ليبيا دخلنا من الباب الخلفي للمطار ووجدنا بعض افراد
كتيبة المرسى من مدينة مصراته تقوم بالحراسة والذين حذرونا بعدم المرور على التراب
وأن نقوم بالمرور على الطرق المعبدة فهناك الغام مزروعة من قبل قوات القعقاع
والصواعق , دخلنا ومررنا على مبنى الشحن الجوي الذي تعرض للقصف بالاسلحة الثقيلة
والذي تعرضت له عدد من طائرات الشحن الجوي ( يوشن ) قد تكون 4 طائرات , وطائرات
قديمة متراكمة على قرب من المكان .
اخدنا في سيرنا
الطرق المؤدية للمهبط حتى وصلنا الى المهبط الذي هو بحالة جيدة وانتشرت على ارضيته
بعض بقايا الاسلحة الخفيفة والمتوسطة , ولاحظت بقايا طائرتا أحدهما بقايا لطائرة
كبيرة محترقة ومدمرة تدميرا كاملا وأخرى تقع في الجانب المقابل , و20 طائرة جاثمة
على المطار منها من تعاني من اصابات بالرصاص أو من بقايا شظايا تعرض لها هيكل
الطائرات وهناك من تعرضت للإصابة في الذيل والجناح , وإن كنت اعتقد بأن 9 طائرات قد
تكون سليمة أو تحتاج لصيانة سريعة وبسيطة , وهذا الامر يتوقف على لجان التقدير
والصيانة التي ينتظر أن تقدم أو تعرض تقريرها في المدة القادمة .
وخلال تجوالي
بمهبط المطار وجدت ان الطائرات ليبية وتتبع الخطوط الليبية والإفريقية الحكوميتان
و2 طائرتان تتبعان شركة البراق الخاصة .
وبالتحول الى
الواجهة الامامية للمطار وجدنا ساحة المطار بها عدد من سيارات المواطنين تركت بعد
عملية الهجوم على المطار , والتي جزء بسيط منها محترق , وقد لاحظت أن الواجهة
الامامية العليا للمطار تعاني من الاحتراق حاولت الدخول فوجدت صالة المطار تعاني
من التدمير والاحتراق فقد احترقت بالكامل ونسبة التدمير عالية حتى صالة الحقائب
وجدت بها فتحتان في السقف نتيجة تعرضها
لعدد 2 قذائف .
وقد تركنا لوحدي
في المطار لانجاز عملنا مع مصورين 3 من الوكالات الدولية وقال لنا ان المطار محصن
من جميع الواجهات وعلى محيطه ولكم الحرية في العمل شرط ان الا تمشوا على التراب
فهناك الغام .
ومن المعلوم بأن
قوات عملية فجر ليبيا هي من تقوم بعملية تأمين المطار وقد تمكنت من دخوله والسيطرة
عليه يوم 23 أغسطس بعد 40 يوما من الاشتباكات على المطار ومحيطه والمعسكرات التي
تتبع كتيبة القعقاع والصواعق والمدني .
ومن المصادفة
العجيبة أن ثوار مدينة الزنتان دخلوا الى المطار بعد سقوط حكم القذافي في يوم 23
أغسطس 2011 ليخرجوا منه بعد 3 سنوات وفي نفس اليوم 23 اغسطس 2014 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق