قال علي زيدان رئيس الوزراء بالحكومة
المؤقتة المقال في مقابلة عل قناة ليبيا
الاحرار المستقلة والتي تبت من قطر ليلة اليوم السبت 15 مارس ( أسباب
إقالتي سياسية بحتة ولا علاقة لها بمسائل تنفيذية متعلقة بمهامي ) وأن ( المؤتمر غير متعاون مع الحكومة ) , وأن ( المؤتمر كان يعيق الحكومة بعدم اعتماد
مقترحات القوانين و التشريعات و المخصصات و التعيينات التي تقدمها) , وأشار الى ( الدولة لا تسيطر على شيء في ليبيا ,و( الدولة
لا قوة ولا سلاح بيدها و ليس لديها جنود يمتثلون لأوامرها ) , وفتح زيدان النار
على المفتي وقال ( حتى ولو تكلم المفتي فلا أكثرت لرأيه ) , وأضاف بخصوص المفتي
بالقول ( لا مشكلة لدي مع المفتي و لكنه أحرج الدولة بتصريحات لا تنم عن مسؤولية ) , أضاف بأن هناك من المؤتمر ضده منذ الايام
الأولى من توليه لرئاسة الحكومة وهم من الإخوان المسلمين و كتلة الوفاء للشهداء (كتلة
الوفاء لدماء الشهداء متشددة في أرائها ، تستهين برأي غيرها و تريد شخصا طيعا
يمتثل لأوامرها) وفي الشأن الأمني قال زيدان في توصيفه لوضع الجيش (حينما تنظر
للمرتبات التي تدفع تجد أنه يوجد جيش ، و لكن حينما تصدر التعليمات لا تجده ) ,
محاولا أن يثبت بقوله ( عدم صلاحيتنا بتحريك الجيش عرقلنا في تحقيق الأمن في درنة
و بنغازي و الجنوب , بالشرطة وحدها لا
يمكن أن تحقق ذلك ) , وفي احدات بنغازي ( الجو المتوتر بين اهل بنغازي والدروع حاولنا حل الأمر لكن اهل بنغازي
كانوا يرفضون الدروع رفضاً تاماً ويقولون لن نقبل الا بجيش وشرطه فقط ) , أما
بالنسبة لمدينة درنة فقل زيدان ( درنة تحتاج لعلاج استثنائي و هو تدخل عسكري كاسح ) ,
وموضحا بأن ( إشكالية درنة تمركز قوات رافضة للدولة في وديانها ) , و
قد ( أتت الينا وفود من ردنه و أخبرناها بقبولنا أي طلب من شأنه أن يحقق الأمن في
منطقتها , وفود من درنة رفضت مقترح الحكومة نشر قوات
عسكرية في شوارع المدينة لاستتباب الامن
) , وقال ( لأجل أحداث
درنة و بنغازي طبنا من رئاسة الأركان أن تشكل قوات عسكرية و تطلعنا بعددها و قوتها
و ترسلها إلى هناك ، و لكن لم تفعل ) ,
وفي محاولة لإرباك منصب القائد الأعلى
للجيش الوطني لرئيس المؤتمر قال زيدان ( المؤتمر كله هو القائد الاعلى للقوات
المسلحة و ليس بو سهمين وحده )
, وأضاف بأن رئيس المؤتمر الوطني نوري أبو سهمين ( مرتهن لغرفة عمليات ثوار ليبيا
و طلب صرف مبالغ طائلة من المال لهم و هو لا يعرف حتى كم عددهم او من يقودهم ! ) , وأضاف بأن ( كتلة الوفاء لدم الشهداء أتت
بنوري أبو سهمين إلى رئاسة المؤتمر فأصبح مرتهنا لها ) , وطالب قائلا ( لابد من إنهاء صلاحيات المؤتمر في أسرع وقت ممكن
) .
وعن غرفة ثوار ليبيا قال زيدان ( كان لغرفة
ثوار ليبيا مطالب مالية متكررة و حولها المؤتمر إلى رئاسة الأركان , و حينما تأتي
و تسأل رئيس الاركان يقول لك : أنا لا أعرف حتى عدد من في هذه الغرفة ) , وأوضح قائلا ( أمرت بعدم دفع درهم إلا بصك
أو تحويل بنكي لأي فصيل مسلح ، و هذا من بين الأمور التي وتــّــرت الوضع بين غرفة
ثوار ليبيا و بيني ) .
وعن اختلافه مع قوى التحالف الوطني الذي
يقوده الدكتور محمود جبريل قال زيدان (كان للتحالف طلبات لم أستجب لها فاعتبروا
ذلك تنكرا لهم ) .
وبشأن
الفيدراليين بشرق البلاد قال زيدان (الفيدراليون وجدوا في ما فعله الجضران فرصة و
ربطوه بتوجههم ) , وأن ( حرس المنشآت النفطية أعلنوا دولة داخل الدولة ) , وعن
تعامله مع المالي الجضران قال زيدان ( رتبنا من البداية أن لا يصرف الجضران الصكوك
إلا بشروط و بعد أن اشتكى من مشاكل مالية متعلقة بسلاح و سيارات لحرس المنشآت لكن
الغريم السياسي يؤول أي شئ ) , وأضاف زيدان ( أنا من أصدر تعليمات مباشرة
لاستصدار الصكوك لجضران و قيدتها بشروط و كان الغرض سياسيا و حقنا لدماء الليبيين
) ,وأوضح
بالقول ( لم أدفع أي مال لجضران) وقد ( رجعت الصكوك لمجلس الوزراء) , وأضاف بأنه (لا
تهم اختلاس ضدي ، و من لديه شئ فليثبته
) .
وقال زيدان بشأن التدخل الاجنبي في ليبيا
( لا توجد أي تدخلات خارجية بليبيا )
مشيرا الى أن ( القطريون أخبروني أنهم لا يدعمون طرفا
في ليبيا دون آخر ، و ليس لدي دليل على عكس ذلك ) وعن جلب
أعوان النظام السابق من النيجر ( لم نعقد أي صفقة أو يشترط علينا شرط في استجلاب
الساعدي من النيجر ) , ودعا (للاهتمام اقتصاديا بتشاد و النيجر و ترميم علاقاتنا
بهما لأن ذلك يضبط حدودنا معهما )
وتحدث زيدان عن سبب خروجه من ليبيا بعد
اقالته ( غادرت بعد أن استحلفني أعضاء في المؤتمر أثناء التصويت لكي أغادر ) , وأضاف
بالقول (سأكون أسعد الناس إن أحدثت إقالتي نقلة إيجابية لصالح ليبيا ) .
ودعا زيدان الشعب الليبي ( التسامح والتآخي
واحترام بعضهم البعض والوعي والحوار لأجل بناء ليبيا ) , كما دعا ( النخبة
السياسية إدراك أن المجال ليس مجالا للاجتهاد السياسي و الحزبي و الفكري
فالاستحقاق وطني و عليها أن تتنازل و تقبل الأخر لأجل الوطن ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق