الأحد، 10 يناير 2016

ليبيا لا تقام الا بصفاء النية ومشاركة الكل

لا يمكان القيام بدولة مهما كانت الشخصيات فيها مادام كمية الحقد والكراهية والبغض بين النفوس تتسع وتزداد , ومادام يصر البعض على اعتبارها قضية ربح وخسارة لفريق ما , الامور تتعقد في ظل عدم وجود سلطة قضائية عدلية تعمل على الارض وتفعل احكامها وفق القانون وبمساعدة الجميع .
ليبيا بدأت بثورة على نظام سابق من اجل التغيير والنهوض بالمجتمع وتحقيق مبدأ العدالة والقانون والمساواة , ولكن الرفقاء بالثورة اختلفوا وفق مقاييس ومكاييل كل منهم يوزن بها رفقه حتى صار خصما له ونتج عن ذلك تغول بعض الكتائب المسلحة والتي اضحت تصفي حسابتها مع اخوتها في النضال والثورة حتى انها استضعفت الدولة , واضحت المعاناة لدى المواطن تزداد وهو من كان يحمل ببناء دولة وارادها ان تكون دولة قانون وعدالة والمساواة بعد ان عانى من اضهاد الحقوق والاكراه على الواجبات دون ايرادات او منح مالية تستحق المجهود الذي بدله , وبعد ان رأ العديد من الاموال تنهب .
الان تغيرت الكراسي واضحى بعض من يتحدث على انهم حطموا العروش والكراسي يعشقونها بجنون ومن يتكلم ويصف الفساد صار اغلبهم من المفسدين ودواعش المال العام , من كان يحترك الموقف في السابق غير عبائته وجددت العديد من العباءات واضحى المواطن يردد ام نرى التغير الا العلم والنشيد .
تعاقبت 5 سنوات والامور لم تتجدد بل اضحت ليبيا حلبة صراح اجندات دولية بسواعد شباب ليبيا الذي كان يتحمس لبناء دولته ولكن برؤية غير واضحة الملامح ووفق ما يريد البعض المأمور مدن اخرين واضحى الثوب الوطني غاليا ومحاربا بدواعي كثيرة وبدأ الثوب الوطني غاليا ومحاربا من ابناء وطنه وصارت تقذف التهم وتعم التلويحات بالخيانة وبدأت التصفيات الجسدية على الارض والاعلامية عبر الفضاءات المدعومة بمال فساد واضحى الشعب يعيش الازمات من عدم وجود الامن والاستقرارالى ارتفاع السلع وازمتي الوقود والكهرباء وغيرها من سوء الخدمات الصحية والتعليمة وكل ما يهم المواطن وبدأت تقرع ساعات الصفر العديد من الاتجاهات والاجندات وينتحر الوطن .
وقال المواطن بعد المحن ارضى بمن ياتي ليتولى الحكم والامر مهما كان فقد مل الوضع المعاش , وتنازل عن كل شيء الا ان يعيش امنا وبلقمة عيش هنية , وكن هيهات لانسان ان يعلم المستقبل أو يدرس الحظ ويعلم القادم , فالخوف والترقب سيستمر مهما تم تقديم الحلول سواء من داخل الوطن او خارجه او من المجتمع الدولي , حلولا لم تقدم اي ارضية للتصافح ةالتسامح وتصافح الايادي وتهدئة النفوس وتقبل الاخر ورسم الطريق مع بعضنا البعض , فان لم نصحو فالوطن في خطر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق