الخميس، 21 يناير 2016

هجوم على خزانات راس الانوف واحتراقها وتلوث كبير للبيئة


قال مصدر من حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الوسطى بأن تنظيم الدولة قد شن هجوما للتقدم جنوب شرق مدينة راس الانوف في الساعات الاولى لفجر اليوم الخميس 21 يناير واستمرت الاشتباكات بين التنظين وحرس المنشآت النفطية الى الساعة 8 صباحا , وأوضح بأن التنظيم قد استهدف خط انبوب الغاز التابع لشركة البريقة والواصل الى غرب البلاد والذي يتم به تزويد الطاقة الكهربائية , واضاف بأن النيران قد اندلعت في احد خزانات شركة الهروج ( الفيبا ) بعد تجدد سقوط القذائف عليه من قبل تنظيم الدولة .
وفي اخبار من مصدر نفطي قال بان 4 خزانات تتبع شركة الهروج للنفط ( فيبا ) قد احترقت اليوم الخميس فجرا عند الساعة ما يقارب 5 صباحا بعد ان  تسلل اليها بعض المخربين الذين يعتقد بانهم من تنظيم الدولة وقاموا بوضع  المتفجرات و تفجير الخزانات التي تقدر الكمية التي تحويها بحوالي 2 مليون برميل , وقال الخبير النفطي ناصر زميت في تصريح لما حدث في راس الانوف اليوم ( كارثة بمعنى الكلمة الذي حدث في راس الانوف قضت على ما تبقى من خزانات نفط ( 2 مليون برميل ) , مع كارثة بيئية لتسرب النفط بعد التفجير المتعمد فجر اليوم الخميس, واعتبر زمين انه ( عمل اجرامي جديد سبب ارباك كبير لكل المنطقة مع انهيار الابراج الكهربائية ) , وأضاف بأن ذلك يحدث والغريب أنه ( لازال الجميع في غفلة , و صراعات جانبية , ان لم نتحد الان لصد هذا الاجرام في سرت و منطقة الهلال النفطي )
وعقدت قبل قليل المؤسسة الوطنية للنفط مؤتمر صحفيا تحدث فيه رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله عن الاصابة المباشرة لخزانات بمنطقة راس الانوف وقال بان سحب من النيران الكثيفة غطت المنطقة , وان ( الوضع في راس الانوف كارثي وعلى المناطق البعيدة منها  ) , مما اصاب السكان بالهلع والخوف وان سحب الثلوت غطت سماء المنطقة بالاضافة الى تسرب كميات كبيرة من الزيوت الى الوديان بالمنطقة والذي سيكون له تأثير كبيرا جدا على المنطقة فسحب الدخان ترى من كيلو مترات بعيدة , موضحا بانه يتم استعمال الالات الثقيلة لمنع انتشار الزيوت الا ان النيران وصلت الى ابراج الكههرباء التي تغطي المنطقة الغربية والتي سقط عدد منها واشار الى انهم حاولوا من فترة مع حرس المنشآت النفطية بتفريغ بعض من حمولات الخزانات وانهم تعاقدوا في الظروف الصعبة مع ناقلة للنفط الا ان حرس المنشآت النفطية منع الناقلة من القرب من ميناء راس الانوف والرسو فيه لتفريغ شحنات هذه الخزانت التي احترقت , مشيرا الى اجندات لدى حرس المنشأت النفطية منعت تفريع الكميات التي احترقت الان , كانت مساعينا تجنبا لحدوث هذه الكارثة .
وأوضح صنع الله بأنه تم احتراق 4 خزانات اليوم وقد احترق خزانان في الهجوم السابق احد الخزانات تم تدميره بالكامل , موضحا على فقدان اكثر من 3 مليون برميل قبل اسبوعين واليوم يتم فقدان 4 مليون برميل وهي كمية كبيرة تحترق اليوم , وهذه الكيات تخص شركة الهروج وشركة اوكسيدنتال وانترشيل وغيرها , مشيرا الى خطف منطقة الهلال النفطي من قبل حرس المنشآت النفطية بحسب قوله وان الكلام الذي اثير عن بيع النفط من غير عدادات وغيره لا اساس له من الصحة انما وراء ذلك اجندات يتم تنفيذها وقال صنع الله ان كل السعات النفطية التخزينية تم فقدها وسيتم التفكير في تحويل امدادت النفط الى اماكن اخرى و فقد تم فقدان منظومة التخزين والاعدادات , واضاف الى عدم امكانية تصدير النفط من ميناء راس الانوف الى فترة ما وبعد الهدوء ووقف الاشتباكات والدخول في التصليح والترميم .

ودعا صنع الله الفرقاء السياسيين بوضع مصلحة ليبيا العليا لتجنيب المنطقة وباقي المناطق للمخاطر , واشار الى تدني الانتاج النفطي وتدني اسعار النفط بعد ان ضاعت فرص التصدير عندما كانت الاسعار تصل الى 114 دولار للبرميل الواحد في السنتين الماضتين و مشيرا الى انه من الصعب اعادة الانتاج الى وضعه السابق بعد تزايد الاحداث على المناطق النفطية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق