الأحد، 20 ديسمبر 2009

استبعاد الفنانة الجزائرية زينب سديرة من بينتالي الاسكندرية

استبعدت الفنانة الجزائرية زينب سديرة من المشاركة في فعاليات الدورة الخامسة والعشرين لبينالي الإسكندرية الذي قيمة جائزته الكبرى 100 ألف جنيه مصري (18 ألف دولار تقريباً) بسبب الأحداث التي رافقت مباراة المنتخبين المصري والجزائري المؤهلة لتصفيات كأس العالم لكرة القدم , مما أثار احتجاج وحفيظة بعض الفنانين المصريين , فقد أعتبر الناقد الفنان الفني أسامة عفيفي
إن هذا الاستبعاد مهين للحركة الفنية والثقافية المصرية ,و إن الخلاف المصري الجزائري على أرضية كرة القدم هو خلاف رجال أعمال على صفقات تجارية أكثر منه خلافاً حقيقياً بين شعبين , إلا أن رجال الأعمال صعدوا الموقف بين الجماهير والغوغاء وإزالة الآثار السلبية التي تراكمت تحتاج إلى سنوات من العمل , بينما عبر الفنان التشكيلي المصري حازم مستكاوي من جهته أن قرار القائمين على البينالي باستبعاد الفنانة الجزائرية من المشاركة في فعاليات الدورة الـ25 للبينالي على أرضية الأحداث التي وقعت خلال مباراة مصر والجزائر من أغبى القرارات التي يمكن أن تتخذ وفي المقابل برر رئيس قطاع الفن التشكيلي محسن شعلان في وزارة الثقافة المصرية الجهة المنظمة للبينالي بأن الفن وظيفته التوحد مع جمهوره وليس الانعزال عنه , وقال لو عادت الظروف إلى ما كانت عليه من أحداث وقعت على خلفية مباراة كرة القدم لكنت سأتخذ القرار نفسه بإبعاد الفنانة الجزائرية عن فعاليات البينالي، لأن الفن وظيفته التوحد مع جمهوره وليس الانعزال عنه .
وكانت الصحف والمجلات والقنوات الاعلامية قد خرقت ميثاق المهنة والشرف وصاعدت الموقف وساهمت في تخلخل العلاقات بين البلدين العربيين الشقيقين مما يزيد من الوهن والضعف للصف العربي , بينما خرست ولم تشعل نارها إزاء الظلم الصهيوني وخرق حقوق الإنسان والتعبير في البلدين , وتكميم الأفواه وقتل النفس البشرية بدون ذنب وارتفاع بورصة الفقر والجهل وتوريث الحكم والانفراد بالسلطة والاستعباد وتعذيب أهل غزة وجعلهم محاصرين بالجوع والبرد بدون سكن ولا مأوى ومرضى يصيبهم الداء وبدون دواء وتهميش القرى الامازيغية وزيادة البطالة فيها
وأن كان فان على المثقفين المصريين والإعلاميين ان يراجعوا مواقف إعلامهم وان يسيروا وفق مبادئ الشرف والضمير وعلى الجزائريين فعل ذلك , فالأهم ان نجتمع لا ان نحارب بعضنا ومن اجل ماذا ؟ والكثير من القضايا من الاعداء لا تستفزنا بل من الاشقاء تحرق كبدنا وتشعل النار فينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق