الأحد، 20 ديسمبر 2009

طرابلس تغرق يوم الثلاثاء في الغيث النافع

نسمع كثيرا عن الاستقالات في بلدان كثيرة من العالم نتيجة لتحمل الوزراء او رئاسة الحكومة المسؤلية عن ما يحدث بدلا من تكوين لجان ودفع جرمها للانسان الكادح والموظف البسيط الذي يبحث عن قوت يومه فهاهو وزيرالنقل المصري استقال لتحمله مسؤلية حادث قطار الصعيد كما استقال سابقا وزير التعليم السوري بسبب تسرب اسئلة الشهادة الثانوية ونحن تمر بنا بعض الكوارث وتعصف ولم نسمع باستقالة مسؤول الا الدكتور على العيساوي أمين الاقتصاد والتجارة والاستثمار حسب ما نشر في موقع ليبيا اليوم , العاصمة الليبية يوم الاربعاء الماضي غمرتها المياه طلاب مدارس لم يذهبوا الى مدارسهم وموظفين لم يتمكنوا من اخد الطريق للذهاب الى مواقع أعمالهم نتيجة هطول الغيث النافع بغزارة فقد ازدحم الطريق السريع وعرقلت المياه السير فيه واصبحت اماكن تصريف المياه تعاني من مشاكل عديدة بل وانها فاضت ولم تقدر على العمل فالكيات فوق طاقتها وما زاد الطين بلة ان هناك بعضا لمشاريع الطريق والرصف التي عرقلت التصريف للشوارع الاخرى فهذه الطرق التي انتظرنا ان تنتهي اعمالها مع تباشير العيد الاربعين للثورة الليبية الا اننا نرى انها مازالت تحبو جراء مقاولات ارى انها لشركات مفلسة اوضعيفة الراسمال فقد أثقلت كاهل الناس ومزاجهم في الفترة الصيفية وها هي تستمر معهم ولا حسيب واعتقد انه ليس هناك رقيب يحاسب ويدفع بالامر نحو الانتهاء فهل يعقل ان يبقى الرمل والحجارة الى ان تجرفها المجاري لتسد وتغلق ؟ ! وهل يعقل ان نسمع برنامج في اذاعة طرابلس المحلية يصب العبأ على المواطن والمحلات التجارية في محاولة بائسة منه الى ان يقوم بالتثقيف وتحميل المسؤلية للمواطن . يا سادة اصحاب المحلات يدفعون مبالغ مالية الى حماية البئية أثناء الترخيص لرفع بقايا الصناديق الورقية والقمامة واحيانا لا تأتي اليهم مما يضطر البعض الى حرقها وعند نزول الغيت النافع حملها كالسيل الى اي منفذ يتم تصريفه لتصل الى قنوات الصرف الصحي كما حدث لقمامة المواطنين ليحدث اتهام المواطن بالمسؤلية , ماذا لو قامت الجهات المؤلة بعملها باتقان وتحمل لواجباتها من اتمام للطرق ومتابعة صيانتها ورفع البقايا وقيام شركة الخدمات بعملها على اكمل وجه من تنظيف مستمر ورفع القمامة وفتح وتنظيف قنوات الصرف الصحي والتعامل بشكل مستمر فقنوات الصرف الصحي لشبكة قديمة مستهلكة وصغيرة القطر تحتاج لعناية مستمرة وعمل دؤوب ودفع المواطن للتعاون معها بدلا من الاتجاه نحو الشوارع الرئسية والتي يرتادها المسؤوليين والرؤساء والضيوف .
نتساءل عن مشاريع البنية التحتية التي انهزم بعضها من اول سقوط للغيث النافع في سباق مع الحقيقية فهل تم تقييم عمل الشركات التي قامت بتنفيذ المشاريع ومتابعة اعمالها قبل اخذ مستحقاتها ؟! ام اننا نجد الحل في يتم دفع المستحقات بعد سقوط الغيث النافع كي تحدث التجربة ويتم الامتحان .
اصدقونا فاننا اصبحنا نتالم على ابنائنا وهم يرجعون الى البيت او يذهبون الى المدرسة وهم يرفعون بنطلوناتهم الى الركب خوفا من المعلمات والواجب المدرسي ولم يمكثوا في البيوت حتى انتهاء ازمة مياه الامطار الراكدة في الشوارع والازقة و والسيارات التي نالت من الحوادث والاضرار نتيجة سبحها في الطرق وليس في البحر والنهر فيا ترى من يتحمل ذلك هل هو المواطن الذي سد بقمامته مجاري الصرف الصحي ام المسؤولين عن تنفيذ مشاريع البنية التحتية ومن اوكل لهم امانات شعبية لتنفيذ قرارات الجماهير في تحقيق ليبيا الغد , ام ان المواطن الذي ينتظر الغيث النافع سيندم على قدومه ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق