الأحد، 20 ديسمبر 2009

برعاية الدكتورة عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة و الأمين العام لجمعية واعتصموا للأعمال الخيرية

تزامنا مع اليوم العربي لذوي الإعاقة واليوم الذي صدرت فيه الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة قبل سنتين مضت , افتتحت بقاعة فندق تيبستي بمدينة بنغازي أشغال المؤتمر العربي الأول حول سياسات الإعاقة الذهنية برعاية الدكتورة عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة و الأمين العام لجمعية واعتصموا للأعمال الخيرية وبتنظيم من الرابطة العامة للأشخاص ذوي الإعاقة الليبية ، بالتعاون مع جمعية واعتصموا للأعمال الخيرية و إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية بالجامعة العربية ومنظمة الاحتواء الشامل للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ,في حضور الأستاذ بشير الفيتو ري الأمين لعام للرابطة العامة للأشخاص ذو الإعاقة ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر وأمين الشؤون الاجتماعية الدكتور إبراهيم الشريف والأستاذ احمد كجمان المدير التنفيذي لجمعية واعتصموا للأعمال الخيرية والشيخة جميلة القاسمي الرئيس الفخري لإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنظمة الاحتواء الشامل مديرة مدينة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة للأعمال الإنسانية والسيد شعيب الشطي المقرر الخاص بالإعاقة بالأمم المتحدة والدكتور موسر شرف الدين رئيس المنظمة الدولية للاحتواء الشامل ورئيسها الفخري والدكتور إبراهيم السوري مدير إدارة سياسات التنمية الاجتماعية بالجامعة العربية وسفير دولة الإمارات ا لعربية ومنسق القيادات الشعبية الاجتماعية ببنغازي وأمين مؤتمرها , وبمشاركة لفيف من الأساتذة والبحاث من مختلف الهيئات والمؤسسات العربية والدولية المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة من تونس و مصر والإمارات والأردن والبحرين والجزائر وليبيا والسودان وسوريا وفلسطين والمغرب والصومال ولبنان والكويت والعراق وسلطنة عُمان واليمن وموريتانيا وكندا وجنوب إفريقيا ,يناقشون عدة محاور من أبرزها تحليل سياسات الإعاقة الذهنية في المنطقة العربية وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في ظل التشريعات النافذة ودور المنظمات غير الحكومية وأولياء الأمور في رسم وتنفيذ وتقييم سياسات الإعاقة ومنهجية تطبيق الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومنهجية تطبيقها, كما يهدف إلى التعرف على سياسات الإعاقة الذهنية في البلدان العربية وتحليلها من منظور حقوق الإنسان ، بالإضافة إلى تبادل المشاركين الخبرات العملية المتعلقة ببرامج وسياسات الإعاقة الذهنية ، واقتراح التوجهات والخطط الإستراتيجية التي تعزز حقوق المعاقين في المجتمعات العربية , وافتتح الجلسة السيد بشير الفيتو ري أستعرض فيها اهتمام ليبيا بشريحة المعاقين وإدماجهم في المجتمع دون أي شكل من إشكال التمييز او التهميش , وحرصا على الالتزام بمضامين هذا اليوم والاتفاقية الدولية أقيم هذا المؤتمر للمراجعة والتقييم والتقويم , مشيرا إلى أن هناك شراكة مع جمعية واعتصموا للأعمال الخيرية بقيادة ومبادرة الدكتور عائشة القذافي الأمينة العامة للجمعية سفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة مثمرة منها إقامة المؤتمر المغار بي للمرأة ذات الإعاقة وهذا المؤتمر قائلا بحقها اننا نعول عليها كثيرا لتكون القاطرة التي ستقود العمل الأهلي بليبيا عامة وقضايا التنمية وحقوق الإنسان خاصة وصولا الى المجتمع الجماهيري السعيد مجتمع الجميع , وشراكة أخرى مع الهيئة العامة لصندوق التضامن الاجتماعي التي يقودها الدكتور صالح الحويج باعتبارها الجهة الحكومية المعنية بقضايا وحقوق وشؤون ذوي الإعاقة وهي الأولى من نوعها في ليبيا والتي أثمرت عن عدة برامج , وامتدت الى شراكة مع أمانة التعليم والبحث العلمي وأمينها الدكتور عبد الكبير الفاخري لإدماج ذوي الإعاقة في التعليم العام بكل مستوياته
واعتبر الدكتور إبراهيم الشريف أمين الشؤون الاجتماعية بان الاهتمام بذوي الإعاقة مسألة حضارية يكفلها المجتمع للأشخاص ذوي الإعاقة دون تميز وبالمساواة في الحقوق مع غيرهم من أبناء المجتمع والاعتراف بحقوق الأطفال ذوي الإعاقة هو وجه حضاري كفله المجتمع لهم بحقهم في الحرية والأمن وعدم حرمانهم من حقوقهم في المشاركة في مسيرة التنمية وعدم تعريضهم للتعذيب او المعاملة الغير لائقة يمثل المقياس لدرجة الرقي الحضاري لائقة ,معربا عن تقديره للجهود التي تبذلها جمعية واعتصموا للأعمال الخيرية وأمينتها العام في الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة , مبرزا بأن ليبيا حققت درجة متقدمة من الرقي الحضاري بفعل الثورة وترشيد قائدها , مؤكدا بأن توصيات المؤتمر ستكون محل التقدير والاهتمام من قبله قائلا سنعمل بها على مستوى التنفيذ من اجل الرقي بهذه الشريحة .
وأشار السيد أحمد كجمان المدير التنفيذي لجمعية واعتصموا للأعمال الخيرية في كلمته الى مبادرة ليبيا الرائدة في مجال رعاية ذوي الإعاقة والتي توجت بإقرار الأمم المتحدة للسنة الدولية لذوي الإعاقة عام 1981 وإحياء يوم عالمي لهم سنويا في الثالث من ديسمبر وصولاً إلى صدور الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الثالث عشر من شهر ديسمبر 2007 , بالإضافة الى القوانين والتشريعات المتعلقة بذوي الإعاقة وتمتعهم بالمنافع والمزايا وتمكنهم من التمتع بمستوى معيشي لائق لهم ولأسرتهم وتعزيز حقوقهم الإنسانية باعتبار ان التمييز ضد أي شخص على أساس الإعاقة يمثل انتهاك للكرامة والقيم المتأصلين للفرد , وأعلن كجمان بأنه تزامنا مع الاحتفال بهذا اليوم سيتم الإعلان رسميا عن افتتاح مركز واعتصموا لتأهيل أطفال التوحد , كما سيتم افتتاح أول مركز في ليبيا لتدريب وتأهيل المكفوفين وضعاف البصر لحصولهم على الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي
هذا ودعا مدير إدارة سياسات التنمية الاجتماعية بالجامعة العربية في كلمته إلى ضرورة تطوير التشريعات التي تكفل حماية الحقوق هذه الشريحة وضمان تمتعها بمستوى معيشي لائق
وأقيم على هامش المؤتمر معرض ضم إبداعات الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات الرسم والتصوير الضوئي والنحت والمشغولات اليدوية لمراكز متعددة بليبيا تهتم بهذه الشريحة وتنمي مواهبهم وتدفع بهم للمشاركة في التنمية والاندماج في المجتمع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق