الأحد، 20 ديسمبر 2009

لزعيم الليبي يدعو الى وضع برنامجا يخدم أهداف القيادة الشعبية الإسلامية العالمية في مواجهة التحديات الخطيرة التي تتعرض لها الأمة

التقى الزعيم الليبي رئيس الاتحاد الإفريقي وقائد القيادة الشعبية الإسلامية العالمية بالمشاركين في الدورة الخامسة للمؤتمر العام للقيادة الشعبية الإسلامية العالمية بالعاصمة الليبية طرابلس تحت شعار (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْر رئيس الاتحاد الإفريقي وقائد القيادة الشعبية الإسلامية العالمية ) ففي حضور الدكتور محمد أحمد الشريف الأمين العام والأمين المساعد للقيادة الشعبية الإسلامية العالمية ولويس فرقان وزعيم أمة الإسلام في أمريكا والأمناء المساعدون عن مناطق إفريقيا وآسيا وأوروبا والأمريكتين والوطن العربي، والفاعليات المسلمة من رؤساء وممثلي الأحزاب والمنظمات الإسلامية من مختلف أنحاء العالم، ورؤساء ومقدمي الطرق الصوفية والأشراف ورواط الفاطميين , أعلن فيها سته من ملوك وسلاطين مملكتي الاشانتي وأوموا الممتدتان في شمال غانا وغرب إفريقيا، إسلامهم ونطقهم أمامه بعد أن قدم شرحا لهم عن أركان الإسلام بين فيه أن النبيء محمداً صلى الله عليه وسلم هو نبي الإسلام وخاتم الأنبياء وأن الله أرسله إلى كل الناس كافة ليدخلوا ويؤمنوا برسالته وبوحدانية الله الذي لا شريك له.
تحدث الزعيم الليبي مع المشاركون في أعمال الدورة الخامسة للمؤتمر العام للقيادة الشعبية الإسلامية العالمية قائلا أن هناك قوى في هذا العالم الإسلامي تشعر بالمسؤولية وترى أن عليها واجباً لا بد أن تقوم به في هذا العالم وأن العالم محتاج إلى هذا العمل , و أن حضور المشاركين في المؤتمر من كل الأعمار والألوان ليس بالشيء الهين، وإنما يدل على أن هناك شعوراً بمسؤولية عالمية وتاريخية من الحاضرين جعلتهم يحرصون على هذا التواجد وهذه المهمة التاريخية هي التي تأسست من أجلها هذه القيادة الشعبية الإسلامية العالمية , مشيرا الى أن المؤتمر يأتي ليعلم العالم الذي حولنا أن هذه الفاعليات هي الفاعليات الإسلامية الشعبية الحقيقية، وهي القيادات الشعبية فعلا للعالم الإسلامي، وأنها قيادات شعبية ليست قيادات إدارية تُعين بقرار وتُفصل بقرار، وليست قيادات سياسية تقليدية تأتي بالانتخاب وتسقط بالانتخاب وتتبدل بتبدل الحكومات والأنظمة السياسية، بل إن هذه القيادة قيادة دائمة وهي فعاليات وقيادات العالم الإسلامي ذات التأثير المعنوي والروحي الكبير للأمة.
وأكد قائد القيادات الاسلامية على المسؤولية الخطيرة الملقاة على هذه القيادات التي يقع عليها واجب تجاه هذه الأمة التي عليها واجب تجاه العالم لأنها خير أمة أُخرجت للناس وجعلها الله أمة وسطاً , وموضحا بأن أعضاء القيادة الشعبية الإسلامية العالمية المشاركين في هذا المؤتمر يعبرون عن هذا السواد الأعظم من الأمة من العوام، ومن البسطاء، ومن الذين ليسوا من المثقفين، وليسوا من العلماء , تتجسد فيهم الأمة ويحركون هذا السواد الأعظم من الأمة التي تتحرك بفاعليتهم , و أن هذه الحركة ستؤثر في العالم بكل تأكيد لأنهم منتشرون في كل القارات ويمثلون ميراثاً وتراثا وقيماً حضارية وروحية من الواجب أن يستفيد منها العالم كله , و أنه إذا فهمنا واستشعرنا هذه المسؤولية الخطيرة، فإن هذا التيقن سيدفعنا بالتأكيد إلى المجاهدة والعمل والكفاح الذي سيكون له تأثير قوي جداً في العالم.
ودعاهم القائد الليبي في ختام حديثه إلى أن يضعوا خلال انعقاد مؤتمرهم هذا وفي هذه الدورة برنامجا يخدم أهداف القيادة الشعبية الإسلامية العالمية في مواجهة التحديات الخطيرة التي تتعرض لها الأمة الإسلامية، وأن ينطلقوا انطلاقة قوية حتى يحس العالم أن الأمة تجسدت في هذه القيادة الشعبية الإسلامية العالمية، وتحركت، ورفعت صوتها، واستيقظت وأن هذه الأمة لديها رسالة إلهية تقوم بها.
وخلال اللقاء قدم رئيس رابطة السادة الأشراف شيخ مشايخ الطريقة القادرية في آسيا ونقيب أشراف الجزيرة الشيخ عبد الله القادري ورئيس الدار العلمية العالمية لتحقيق الأنساب الدكتور محمد منير الشوبكي , مُشجّر وثقّ عمود نسب الولي الصالح عمر قذاف الدم وُضع بجهد مشترك بين اتحاد المؤرخين العرب والمجمع العلمي للسادة الأشراف والدار العالمية لتحقيق الأنساب الهاشمية وقع عليها أكثر من أربعين نسّابة من مختلف أنحاء العالم وذلك بعد أن ناقشوها وفحصوها وأقروها .
كما قدم رئيس رابطة السادة الأشراف ورئيس الدار العلمية العالمية للقائد الليبي درعاً من النقابة العالمية للهاشميين صنع بأيد هاشمية ، كما قدم درع أبناء شبة جزيرة البلقان ومصحفاً شريفاً كتب قبل مائتي سنة لجهوده المتميزة ومبادراته تجاه شعب البوسنة والهرسك خلال المحنة التي مربها ، وإسهاماته في الحفاظ على الهوية الإسلامية لأبناء الإسلام في أنحاء العالم، وفي فهم قضايا العصر ونشر السلام والتسامح بين الشعوب والأمم , ومنحه علماء البوسنة والهرسك الوسام البوسنوي للعطاء الإسلامي من الدرجة الأولى قدمه الشيخ مصطفى سيراتش رئيس المشيخة الإسلامية ومجلس العلماء في جمهورية البوسنة والهرسك , وأهدى مدير مركز أبادر الإسلامي التعليمي في أثيوبيا باسم أشراف أثيوبيا مخطوطاً نادراً لكتاب الإمام البخاري من المخطوطات النادرة والقديمة جداً التي يرجع تاريخها إلى أكثر من ألف سنة ميلادية , وأهدى عدد من أعضاء القيادة الشعبية الإسلامية العالمية، للأخ القائد في هذا اللقاء هدايا من الصناعات التقليدية الإفريقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق