في إطار الاتفاق الرباعي بين كل من المنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة والتي مقرها العاصمة الليبية طرابلس ، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ، والمجلس الإيطالي للاجئين، والمركز الدولي لتنمية سياسات الهجرة ومقره النمسا , الذي تم في ورشة العمل حول الهجرة غير الشرعية تحت عنوان إدارة مراكز الإيواء , الذي احتضنته مدينة صبرا ته غرب العاصمة يومي الأربعاء والخميس الماضيين ، ونوقش خلاله ظاهرة الهجرة ودور المنظمات الحكومية وغير الحكومية في معالجتها و الهجرة في ليبيا تأثيرها ومشاكلها و مسالك الهجرة و اللاجئون وقوانين الهجرة , الهجرة والأسباب والدوافع و تدفقات الهجرة المختلطة والإمكانيات المؤسساتية الليبية , و إدارة مراكز الإيواء , و الإجراءات المتعلقة باستقبال وإدارة الهجرة المختلطة في ايطاليا وأوروبا , مع عرض تجربة شخصية لمهاجر بعنوان الأسباب والصعوبات لمحة عن الهجرة المختلطة , فقد تم التأكيد على أن الهجرة ظاهرة طبيعية وحق شرعي لكل فرد بحثا عن فرص أفضل للعيش الكريم وبما يلبي احتياجات وطموحات المهاجر , وعلى ضرورة العمل الجاد لدراسة الأسباب التي تجعل الإنسان يخاطر بحياته في رحلة الموت التي اصطلح على تسميتها بالهجرة غير الشرعية , وعلى الاهتمام بالاستثمار وإقامة المشاريع التنموية وتحسين الخدمات وحل النزاعات في إفريقيا ، واعتبار مشروع ( القذافي للشباب والمرأة والطفل الإفريقي ) الهادف إلى توطين المشاريع التنموية ومكافحة البطالة والفقر من خلال توفير فرص العمل لهم ، أنموذجا عمليا لحماية المواطن الإفريقي من موت محقق أثناء رحلته غير القانونية من موطنه الأصلي إلى أوروبا وأمريكا واستراليا بحثا عن حياة أفضل , ومحاربة التمييز العنصري بكافة أشكاله ومهما كانت أسبابه ، ويدينون أية ممارسات تمييزية ضد المهاجرين غير الشرعيين وغيرهم من مواطنين وأجانب أيا كان انتماؤهم أو لغتهم أو دينهم أو عرقهم و المحافظة على كرامة الإنسان حق كفلته جميع الأديان والشرائع والقوانين ، وبالتالي فالإساءة لكرامة الإنسان بأي شكل من الأشكال جريمة يعاقب عليها القانون .
هذا وقدم المشاركون جزيل الشكر والتقدير للمنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة ورئيسها المهندس خالد الخويلدي الحميدي على ما بذل من جهد لإنجاح ورشة العمل هذه ، مثنين على جهود المنظمة في سبيل خدمة المهاجرين غير الشرعيين وتوفير سبل الإقامة الكريمة لهم في مراكز الإيواء بليبيا وتسهيل عدة من يرغب منهم بشكل طوعي لبلدانهم الأصلية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق